الخميس، 30 نوفمبر 2017

عادت دارين

عادت دارين___________________ عادت دارين بعد عقود تذكرني.. تتفقدني بأنني كنت يوم أحبها.. عادت بملابسها المدرسية وجدائلها المظفورة بدقة متناهيه وشرائطها البيضاء والحمراء والزرقاء وحقيبتها المربوطة على ظهرها بعطرها الطفولي وبراءتها وعينيها الخضراء. هي هي لم تتغير لم يطرء على وجهها على شفتيها شيء من تلك العقود أو كان شيءمن مشاكستها مفقود. وأيضاهي هي ضحكتها البريئة جدا جدا تتفقد أصابعي العشرين اصبع بعد صبع ترفع نظارتي.. وتبحث عن تلك العينين السوداء تتفقد قامتي الذي قوسها القدر وتمتحن قوة النظر وايضا قوة الذاكرة لذلك الحبيب أو كماتحب أن تنادني بالقمر. لتجدني حقل من الركام ظهر مقوس وعينين مجهدتين وخطوط غربية جدا ترسم وجع السنين وذوبئات بيضاء إلا عدد متفرد باللون الأسود ووجهه مجعد تفحصت كل شيء وتفقدت كل الأشياء ثم بكيت وبكيت.. دارين عن ماذا تفتشين عن ركام رجل وشاطئ مهجور وبقايا مركب محطم وبعض سطور بين أرشيف مهدم دارين.. يكفي بكاء.. لم تعد الأشياء تلك الأشياء أرجوك دارين لاتمطري عينيك وتمطرين بخريف تشرين دارين لا تبكين هكذا قست تلك السنين على اسطورتي واغلقت حكايتي مع الواحد والخمسين دارين لاتبكين طلال الشمري العراق 27-11-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق